صرخة فوق المنبر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صرخة فوق المنبر


    أشراط الساعة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 28/07/2010

    أشراط الساعة                                             Empty أشراط الساعة

    مُساهمة  Admin الأربعاء يوليو 28, 2010 2:09 am



    الحمد لله على كل حال ، ونعوذ به من أحوال أهل الضلال ، ونسأله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الحال والمال والمآل ، ونعوذ به من فتنة المحيا والممات ، وفتنة المسيح الدجال ، وخروج النساء عن طاعة الرجال .نحمده تعالى وهو الكبير المتعال ، ونشكره عز وجل على نعمه والله يحفظها علينا من الزوال ]إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال[ .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، علام السر والجهر ، وبيده الخلق والأمر ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، القائل e : (( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر )) ، والقائل أيضا ما معناه : (( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني صاحب القبر )) ، ]وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال[ . اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد المبعوث بين يدي الساعة ، وصاحب الحوض والشفاعة ، وأفضل من دعا إلى الخير أتباعه ، صلى الله وسلم عليه ، وعلى آله وأصحابه ، صلاة وسلاما دائمين بدوام الأيام والليالي .اعلموا رحمني الله وإياكم بأن الساعة آتية لا ريب فيها، قال تعالى: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم . إن الساعة قريبة أيها الأحبة، لذا ينبغي التنبه إلى أن الباقي من الدنيا قليل،. إن الله جلت حكمته، قد أخفى على كل أحد وقت قيام الساعة، وجعل ذلك من خصائص علمه لم يطلع عليها أحداً، يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفيّ عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون )). ولكنه سبحانه وتعالى، قد أعلمنا بأماراتها وعلاماتها ، لنستعد لها فهناك كثير من أشراط الساعة، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً لأمته، وقد ظهرت هذه الأشراط، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به،
    إليكم أيها الأحبة بعض أشراط الساعة، مع بعض الوقفات اليسيرة مع بعضها، لعلها تعلم جاهلنا، وتذكر ناسينا، وتزيد المتذكر إيماناً على إيمانه.
    ومن أشراط الساعة: ضياع الأمانة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا اسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة)) رواه البخاري. إن من أشراط الساعة، أن الأمانة سترفع من القلوب، حتى يصير الرجل خائناً بعد أن كان أميناً، وهذا إنما يقع لمن ذهبت خشيته لله، وضعف إيمانه، وخالط أهل الخيانة فيصير خائناً، لأن القرين يقتدي بقرينه. وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه ستكون هناك سنون خدّاعة، تنعكس فيها الأمور، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون الأمين، ويؤتمن الخائن ومن مظاهر تضيع الأمانة، إسناد أمور الناس من قضاء ووظائف على اختلافها إلى غير أهلها القادرين على تسييرها والمحافظة عليها، لأن في ذلك تضييعاً لحقوق الناس، واستخفافاً بمصالحهم،. فإذا ضيّع من يتولى أمر الناس الأمانة ، عمّ بذلك الفساد في المجتمعات.
    ومن أشراط الساعة: ظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار، روى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة)). فهذه ثلاثة أمور ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم أنها من علامات الساعة، وكلها والله منتشرة بيننا. لقد انتشر الفحش بين كثير من الناس، غير مبالين بالتحدث بما يرتكبون من معاصي، أما قطيعة الأرحام، فالله المستعان وإلى الله المشتكى، وصلنا إلى مرحلة، أن القريب لا يصل قريبه، بل يحصل بينهم التقاطع والتدابر إلى درجة أن الشهور تلو الشهور تمر وهم في بلد واحد، وربما في حارة واحدة، فلا يتزاورون ولا يتواصلون، ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على صلة الرحم وحذّر من قطيعتها وقال: ((إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة؟ قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى، قال فذاك لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، اقرؤوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) رواه مسلم.
    أما عن سوء الجوار، فحدث عنه ولا حرج، فكم من جار لا يعرف جاره، ولا يتفقد أحواله ليمد له يد العون إن احتاج، بل ولا يكف شره عنه،
    و ومن العلامات أيضًا ظهور الربا وانتشاره بين الناس وعدم المبالاة بأكل الحرام، وعن هذا حدّث ولا حرج، فقد كثر الربا وتعددت صوره وأشكاله وقلّ من يسلم من ذلك من المسلمين، وكذلك أكل المال الحرام من أي طريق وهذا مصداق ما أخبر عنه رسول الهدى في الحديث الصحيح حيث قال: ((ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أَمِنْ حلال أم من حرام)).أما عن الربا فلا يبقى بيت إلا ويناله غبار الربا إذا لم يتعاملوا مع المرابين أو يكونوا منهم، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي أنه قال: ((بين يدي الساعة يظهر الربا والزنا والخمر))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((ليأتينَّ على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا، فمن لم يأكله أصابه من غباره)). وهذا الحديث مطابق لأحوال المسلمين اليوم مع المصارف الربوية وهذا الانتشار العظيم لها في ديارهم ومحاربتهم لله عز وجل، مع أن آيات الربا وأحاديث الرسول في ذلك تقرع آذانهم ومسامعهم بين الحين والآخر، ولكن لا حياة لمن تنادي،. وفي كل يوم يُفْتَتَحُ فرعٌ لمصارف الربا في ديار المسلمين ليقع ما أخبر به رسول الله من كثرة الربا وانتشاره في آخر الزمان، وهو القائل عليه الصلاة والسلام: ((لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه))، وقال أيضًا: ((درهم من الربا أشد من ست وثلاثين زنية))، وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ .فيا أيها المسلمون، علينا أن نتقي الله تعالى ونبتعد عن الربا في جميع صوره وأشكاله وعن جمع المال الحرام بأي أسلوب كان قبل أن تأتي ساعات الندم،: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، اللهم خذ بأيدينا إلى البر والتقوى، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا...


    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي بلغ ما أنزل إليه من ربه على أكمل وجه وأتَمِّه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه في هديه وسلم تسليمًا. أما بعد:

    فمن العلامات الظاهرة الآن في العالم بأسره وفي مجتمعات المسلمين خاصة انتشار الخمور والمخدرات واستعمالها وتسميتها بغير اسمها، سواء يسمونها بالنبيذ أو القهوة أو الوِسْكِي أو أي شيء يسمونه بالمشروبات الروحية على حد زعمهم، مهما اخترعوا له من الأسماء فتلك التسمية لا تخرجها عن الخمور والمخدرات المحرمة شرعًا. وهذا ما أخبر عنه الرسول بأنه سوف يقع في هذه الأمة، وليس وقوعهم في شربه واستعماله فحسب بل يستحلونه ويعتبرونه حلالاً مباحًا لا شيء فيه، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: قال رسول الله: ((لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه))، وفي الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا))، لقد ابتلي عدد غير قليل من المسلمين بشرب الخمر والعياذ بالله، لقد كثر الخمارين في أوساط الناس، وكثر أيضاً الخمارات، وكل هذا تحقيقاً لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، أما كثرة الخمارين، فإن الواقع يشهد لذلك، قبيل سنوات، كان المبتلى بالخمر، لا أحد يعرف عنه، يتستر حتى من أهل بيته، أما الآن، فلكثرة البلوى به، أصبح عند الناس تبلد إحساس وعدم اكتراث بهذا الأمر، فلا يبالي إذا عرف الناس عنه أنه يتعاطى المسكرات ذهب الحياء حتى من الناس، أصبحنا نسمع في واقعنا وكأن الأمر عادي جداً فلان أتانا وهو سكران، فلان يشرب في بيته، .. وهكذا وكأن الأمر لا شيء، أما كثرة الخمارات، فأظنك لا تصدق العدد في البلد الواحد، أيها المسلمون: لقد تحقق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم في انتشار الخمر، وليس أعظم انتشاراً من أن تباع جهاراً ونهاراً، وتشرب علانية ،من كان يتصور أن يصل الحال بالمسلمين، أن يرضوا ببيع الخمر في بلادهم ، لأن ضرر الخمر لا يقتصر على صاحبه، بل يتعداه إلى نسله ومجت ، وقد عظم هذا الأمر حين أصبح بيعها جهارا، وشربها علانية في بعض البلاد الإسلامية وانتشار المخدرات انتشارا عظيما لم يسبق له مثيل، مما ينذر بخطر كبير، فساد كبير، والأمر لله من قبل ومن بعد
    ظهور المعازف واستحلالها مرض خطير , دخل كل مكان في المجتمعات ,فدخل الأسواق والشوارع والبيوت والجيوب والتلفاز والمذياع , بل ودخل المساجد: عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (سيكون في آخر الزمان خسف، وقذف، ومسخ) قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: (إذا ظهرت المعازف والقينات) رواه ابن ماجه.وهذه العلامة قد وقع شيء كبير منها ، وانتشرت انتشرت عظيما، وكثر المغنون والمغنيات وهم المشار إليهم بـ (القينات)، وثبت في صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف. ..إنه سماع الغناء المصحوب بالموسيقى الذي تتابعت النصوص على تحريمه ..ومنافته لروح الإسلام الجادة الطاهرة الرفيعة ..ومع ذلك فقد ألفه بعض المسلمين وتعلقوا به ..أشد من تعلقهم بالقرآن الكريم أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بل إن الأمر يصل ببعضهم إلى أن يبعد مؤشر المذياع ..حين يسمع القرآن ..حتى إذا سمع مغنية تتشدق بمنكر القول ..أو مغنيا يتكسر ويتأوه ..انتعش فؤاده ..ورقص طربا ..فكيف يتسنى لأمة ..هذا حال بعض أفرادِها ..أن تبني مجدا ..أو تستعيد عزا ..أو حتى تدفع عن نفسها عدوا أو طامعا ..والتاريخ دليل على أنه ما مِنْ أمة أوغلت في الغناء والموسيقى ..إلا أصيبت بالضعف والهوان ..والذل والخذلان ....وذلك لأن الاستماع إلى الموسيقى والغناء الخليع ..يولد في النفس الارتخاءَ الدائم ..ويشحذُ الشهوات .. فتصعب التكاليف ..وتتسلط الشهوة ..وتعظم الحياة الدنيا ولذاتُها في النفس ..وتتلاش الآخرة والعملُ لها ..لأن الغناء والموسيقى ذروة اللهو .... ..ويكفيك أن تنظرَ إلى تصرفات السامعين ..وحركاتهم المنافية للوقار ..وتستمع إلى أمانيهم في إشباع شهواتهم ..التي ألهبها هذا الغناء والموسيقى..فمن يطفئها ؟ ..يكفيك هذا ..لتحكم على هذا المنكر وأثرِه المدمر في الأمم ..وهذا نذير للأمم اللاهية الراقصة ..وما أكثر ما تميع أخلاق الأمة ..على موائد اللهو والطرب .... وقد أصل الإمام مالك من حديث ابن عمر حكمًا فقهيًا :فقد سأله ابن وهب عن طريق ضرب فيه الطبل والمزمار أيجتازه أم لا ؟ فقال : لا , يتركه إلى غيره ,وسأله : لو ضرب في مجلس ؟ قال : يقوم منه إلا لحاجة.
    فقد توعد الله تعالى الأمة بالخسف والقذف والمسخ إذا ظهرت المعازف وكثرت المغنيات وشربت الخمور ,



      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:43 pm